سأشفى منك كما شفيت مني ...

لم تترد خطاه في لحظه الرحيل .. غادر وتركها خلفه دون ان يلتفت .. سار بخطى ثابته حتى اختفى عن ناظريها .. لم يودعها قبل الرحيل .. ولم يمنحها حق عتابه .. لم يدع لها شيئا سوى الدموع .. لو انه التفت حينها لادرك انه وبكل قسوه قد كسر ذلك القلب الذي لطالما ادعى حبه .. لو انه التفت حينها لادرك انه قد قتل كل احساس جميل قد حملته داخلها .. لادرك انه قد افقدها ثقتها في كل شيء .. سقطت دموعها لحظه الرحيل ايذانا منها ببداية عهد جديد .. عهد الاحزان .. فرحيله ترك داخلها قلب توقف عن النبض وعقل قد أعيته الاسئله .. تمنت لو منحها وداعاً يليق بحبه .. لو انها ابصرت في عينه رغبة البقاء .. لو انه ادعى ولو كذابا ان الرحيل لم يكن بإختياره .. لكنه لم يفعل .. مضى اليوم وتبعته ايام .. ولا زالت غصه فراقه تقتلها في اليوم الف مره .. اختارت الصمت ..فهي تفضل الموت على ان تخدش كبريائها وتنادي غائبا قد باعها ..وعزائها الوحيد هو ان قلبها لم يخن العهد يوماً .. \" ترجل سيدي عن فرسك .. فلم تعد فارسها \"